شهدت هيئة ادارة واستثمار اموال الوقف السني ومنذ الانطلاقة الاولى لمسيرتها الوقفية العناية البارزة بدعم واسناد ابواب الصرف الخيرية المخصصة لدعم مسارات التعليم ومشاريع دعم العلم وطلبته من خلال اسنادها المباشر لكافة المؤسسات التعليمية والهيئات ذات الصلة .
حيث جاء هذا الاهتمام مجسدا للدور الانساني والحظاري للاوقاف والذي ساهمت الهيئة كمؤسسة وقفية في اثراءه واغنائه بصور التكافل الحية لمجمل منافذ العمل الخيري بمشاريعها ومصارفها المبوبة لاعمال الخير . بل وقامت بتخصيص ابوابا ثابته باسماء دور العلم المعنيه في ميزانها الصرفي الخيري .

فلا يخفى عن اي متابع للهيئة هذا التبني الكامل للعلم ومؤسساته .
ان اجراء اي تصفح سريع للمصروفات الخيرية للهيئة ترى وجود عدد من الحقول المبوبة باسماء الهيئات التعليمية ومنها للمثال لا الحصر منحة كلية الامام الاعظم وهي بمثابه بابا ثابتا في ميزان الصرف الخيري للهيئة . حيث نلاحظ ارتفاعا واضحا باقيام المبالغ المدفوعة للكلية صعودا خلال السنوات من عام 2004 والبالغة ( 150 مليون ) الى عام 2016 حيث اصبح ( 600 مليون ) وكذلك يطالعنا حقلا ثانيا باسم منحة المدارس الدينية ففي عام 2004 بلغت اقيام المبالغ المصروفة لها هو مليونان الى ان اصبح مجموع المنحة المقدمة للمدارس في عام 2015 بمبلغ (400 مليون ) وباحتواء هذه العناوين والمسميات بالاسماء الصريحة للهيئات والمؤسسات التعليمية لكافة المبالغ المخصصة لها كمنح مالية تعطى وفق جدول دوري سنوي.
تكون العلامة المؤكدة لنهج الهيئة الثابت في تقديم صورة الوقف الحضارية ومدى الدعم والاهتمام الذي تولية الهيئة لمسار العلم .
كما وقامت الهيئة بالاضافة الى هذا الدعم المالي المباشر لكل عنوان تعليمي بشمول هذه المؤسسات التعليمية وطلبتها واقسامها بمشاريع الخير والعطاء الاخرى ومنها مشروع اطعام طلبة العلم وهو فرعا ثابتا من مصرف اطعام الطعام الخيري والذي تبنته الهيئة ليكون رافدا معطاءا يصب في نهر الوقف . وكذلك مشروع دعم طلبة العلم ومشروع توزيع المصحف الشريف لتساهم هذه المشاريع الخيرية ضمن المنافذ المتنوعة في دعم واسناد جهود الهيئة في تقديم يد العون الى الكليات والمدارس التعليمية المقصودة .

وحيث ان الارقام اصبحت من مقايس الادلة الثبوتية فسنستخدمها في طرحنا القادم لترسم لنا مسارا واضحا لحجم الدعم المقدم من الهيئة للهيئات والمؤسسات التعليمية ومنها كلية الامام الاعظم والتعليم الاسلامي نموذجا سيعطي مجسما لعدد من السنوات لتكتمل لدينا الصورة الكاملة .وسنتناول عام 2016 بالنسبة للكلية وعام 2015 بالنسبة للتعليم الاسلامي وهو النوذج الاقرب وفق المنظور الزمني وبتتابع سنوي : النوذج الاول / كلية الامام الاعظم/ ففي عام 2016ا بلغت لمنحة المالية السنوية المقدمة للكلية ( 600 مليون) وفيما يخص
مشروع اطعام طلبة الكلية في بغدادوكركوك وسامراء / فقد بلغت اقيامها ( 168,242,500 مليون ) وقد خصصت الهيئة لمشروع دعم طلبة العلم في عام 2016 بمبلغ (16000000) مليون . النوذج الثاني / التعليم الاسلامي / كان الدعم في عام 2015 بمبلغ المنحة المالية السنوية المقدم للتعليم هو( 400,000,000 ) مليون .
علما ان الهيئة تقوم بتبني العديد من المسارات الخاصة بالنشاط الخيري ومنها مشروع الاعانات الذي يعتمد على اعانة المحاتجين والفقراء وذوي الدخل المحدود بمبالغ تدفع للمستحقين سنوية ومشروع طباعة المصحف الشريف بالاضافة الى الدعم المفتوح لكافة الحالات الطارئة وفق المعطيات الخارجة عن السياقات المعروفة ومنها الازمات ومحن ومعانات النازحين والتي قامت الهيئة بمد ايادي الخير كلها حيث استنفرت لهذا المسار كافة جهودها وامكانياتها المادية والبشرية.